هكذا استقبلت تنورين ابنها المطران أنطوان طربيه راعي الأبرشية المارونية في أستراليا

تنورين ـ الغربة ـ فريد بو فرنسيس
احتفلت بلدة تنورين في قضاء البترون بانتخاب ابنها المطران أنطوان شربل طربيه راعيا لأبرشية أوستراليا المارونية، ولدى زيارته الاولى اليها بعد سيامته، اقيمت له الاستقبالات الشعبية على طول الطريق الممتد من بلدة شاتين مرورا ببلعا وتنورين الفوقا الى وطى حوب ووادي تنورين وصولا الى تنورين التحتا حيث احتفل بقداسه الاول في كنيسة مار أنطونيوس. وازدانت الطرق من ساحل البترون مرورا بالوسط وصولا الى الجرد البترون باللافتات التي ثمنت مسيرة طربيه الرهبانية، كما رفعت صوره والاعلام اللبنانية والاسترالية والاعلام البابوية.
وعلى وقع قرع الطبول والاسهم النارية وزغاريد النسوة ونثر الارز، وصل المطران طربيه الى تنورين التحتا يرافقه عرابه الاول المطران بولس مطر وكان في استقباله راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس بلدية تنورين منير طربيه ومخاتير تنورين وحشد كبير من ابناء البلدة والجوار في حضور الوفد الاوسترالي الذي حضر خصيصا من استراليا للمشاركة في حفل السيامة.
واخترق المطران طربيه حشود المستقبلين، وعزفت له فرقة بيار طربيه للرقص الفولكلوري معزوفات الترحيب، وصولا الى كنيسة البلدة حيث ترأس قداسه الأول بمشاركة عرابيه المطرانين مطر وخيرالله، والمطران الجديد على أبرشية الارجنيتين حبيب شاميه، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمه، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المريمية الاباتي بطرس طربيه، أمين سر اللجنة البطريركية للشؤون الليتورجية الأب هاني مطر، رئيس دير مار شربل عنايا الأب ميلاد طربيه وعم المطران الجديد الاب جورج طربيه.
كما شارك في القداس المطارنة فرنسيس البيسري، بولس روحانا ومنجد الهاشم، الرئيس العام السابق لجمعية المرسلين اللبنانيين الاب جورج حرب، المدبرون العامون في الرهبانية اللبنانية المارونية، النائب العام لأبرشية البترون المارونية المونسنيور بطرس الخوري، القيم الابرشي الخوري بيار صعب، كاهن رعية تنورين التحتا الخوري الياس صعب ورؤساء أديار ولفيف من الآباء والكهنة.
وحضر القداس النائب بطرس حرب، ممثل رئيسة الحكومة الأوسترالية وزير الفنون والبيئة والمياه والسكان والمجتمعات المحلية طوني بورك، النائب توماس جورج ممثلا رئيس ولاية نيو ساوث ويلز، رئيس بلدية بانكستاون كارل عصفور، ممثل رئيس المعارضة الاوسترالية سكوت موريسن، سفير أوستراليا في لبنان أليكس برتليم، رئيسة هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل القاضي ماري دنيز المعوشي طربيه، قائمقام البترون روجيه طوبيا، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، رئيس بلدية تنورين منير طربيه، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ميشال الدويهي، رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الاوسترالية في ملبورن فادي الزوقي، رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الاوسترالية في سيدني جو خطار، رئيس رابطة آل طربيه عزيز طربيه، فاعليات تنورين السياسية والمدنية، رؤساء واعضاء المجالس البلدية والاختيارية، وفد كبير من ابناء الجالية اللبنانية في اوستراليا، وحشد كبير من ابناء تنورين وقرى وبلدات منطقة البترون.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران طربيه عظة قال فيها: "أيها الإخوة والأخوات بالرب، في هذا اليوم المقدس الذي نحتفل فيه بعيد الثالوث الأقدس، ذروة إيماننا، وعنوان الحقيقة التي تجلت لنا عبر تاريخ الخلاص، تاريخ محبة الله للإنسان، فانكشف لنا سر الله الآب الخالق، من خلال شخص الابن يسوع المسيح الفادي والمخلص، بواسطة الروح القدس، الذي يكمل في الكنيسة عمل الآب والابن، في الأسرار المقدسة، التي تشركنا في الحياة الإلهية. في هذا اليوم، أتينا نتسلم الوديعة ونحمل الرسالة التي أسندها إلينا الرب يسوع بقوله:" اذهبوا إذا فتلمذوا كل الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به" (متى 28: 19)، وفي هذا اليوم الذي أفاض فيه علي الرب يسوع، "الذي أعطي كل سلطان في السماء وعلى الأرض" (متى 28: 18) روحه الرئاسي، ومنحني ملء سر الكهنوت دونما استحقاق، أتيت معكم لنعلن فعل إيمان، بالله الآب والابن والروح القدس، سيد التاريخ والكون، وسيد حياتنا، موضوع إيماننا الأوحد، ومصدر رجائنا الثابت، وقوة محبتنا الشاملة. ومعا نقدم ذبيحة الشكر هذه، مرددين مع صاحب المزامير :" "ماذا أرد إلى الرب عن جميع ما كافأني به. آخذ كأس الخلاص وأدعو اسم الرب." (مز 115: 12-13) ومع القديس يوحنا الذهبي الفم نردد :" مما لك، نقدم لك عن كل شيء، ومن أجل كل شيء" (الليتورجيا الإلهية)".
أضاف: "بعد عشرين سنة على سيامتي الكهنوتية واحتفالي بقداس الشكر الأول هنا في بلدتي الحبيبة تنورين مع رفيق الطفولة والتكرس الرهباني والكهنوت، حضرة المحترم الأب ميلاد طربيه، رئيس دير مار مارون - عنايا، أعود اليوم معه إلى الاحتفال من جديد بقداس شكر، بعد أن دعاني الرب إلى رعاية خرافه في أبرشية أوستراليا المارونية بحسب قرار قداسة البابا فرنسيس، الذي سبق لي أن أخذت بركته الرسولية مع أخي سيادة المطران حبيب شاميه المدبر الرسولي على أبرشية مار شربل في الأرجنتين، خلال الزيارة الأخيرة التي قمنا بها للكرسي الرسولي للإعراب عن طاعتنا لقداسته. هذا القرار كان بناء على اختيار سينودس أساقفة الكنيسة المارونية وعلى رأسه صاحب النيافة والغبطة أبينا السيد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، الذي نضم صلاتنا إلى صلاته سائلين الثالوث الأقدس أن يمنح وطننا الحبيب لبنان السلام، وأن يمن على المنطقة بالأمن والاستقرار، وأن يحفظ كنيستنا المارونية وجميع أبنائها مقيمين ومنتشرين".
وتابع: "أيها الأحباء! في قداس الشكر بعد سيامتي الكهنوتية رفعت الصلاة معكم إلى الله مجددا إيماني وشاهدا على إيمانكم بمعطي الحياة وواهب النور مرددا مع صاحب المزامير "لأن عندك ينبوع الحياة وبنور منك نعاين النور"، شعاري الكهنوتي الذي رافقني خلال سنوات خدمتي الكهنوتية كان تعبيرا عن إيماني الوطيد والتزامي الثابت بروحانية كنيستنا المارونية التي نشأت عليها بينكم ومارستها كاهنا في خدمتكم. فمنذ طفولتي وقلبي يهفو إلى ينبوع الحياة والنور والمحبة، وقد دعاني إلى أن أكرس له ذاتي في الرهبانية اللبنانية المارونية، لبيت النداء وأنا في السادسة عشرة من عمري. فاحتضنتني الرهبانية كأم حنون، وسهرت على تربيتي الإنسانية والرهبانية والكهنوتية، وفتحت أمامي مجالات العلم والاختصاص، ورافقتني بسخاء ومحبة. فلها مني كل الشكر والوفاء والتقدير أرفعه عبر شخص قدس الأب العام الأباتي طنوس نعمه السامي الاحترام، الذي يعكس بالتزامه القيم الرهبانية والانفتاح الأخوي وبساطة اللقاء الروحانية التي تميز رهبانية القديسين، ولنا في مثل القديس شربل قدوة وشفاعة. ولهذا اخترت، تيمنا بالقديس شربل وطلبا لشفاعته، أن يلازم اسمه اسمي في خدمتي الأسقفية، ليكون راعيا وساهرا ومحصنا لي ولأبناء أبرشيتي".
وقال: "وها أنا ذا، أيها الأحباء، أقف من جديد أمامكم في قداس الشكر بعد سيامتي الأسقفية كفعل تجديد لتكرسي الأول، لأن نبع الحياة والنور أفاض علي نعمه وبركاته واختارني لأكون من خلفاء رسله الأطهار فأتمم الدعوة التي يوجهها إلي وإليكم جميعا أن "اذهبوا فتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به" (متى 28: 19). وها إن هذه الرسالة أحملها بكل جرأة واندفاع لأكون رسوله إلى أقاصي الأرض، إلى الأرض الجديدة، إلى أوستراليا الحبيبة.
5. أعود اليوم إلى ربوع هذه الأرض الطيبة، التى ترعرت فيها، أعود إلى مدرستي الأولى وملاعب طفولتي، إلى بلدتي الحبيبة تنورين، التى تنشقت هواء تاريخها العريق، وقرعت أجراس كنائسها، وتلمست حكايات رجالاتها العظام، وشهدائها الأبطال، وقديسيها الأبرار، وأنا اليوم أطلب شفاعة الحبيس الأب أنطونيوس طربيه والمحترم الأب أغناطيوس داغر التنوري".
وأكد انه يعود اليوم إلى "تنورين الأبية لأجدد معكم الإيمان بالله وبكنيسته المقدسة في عيش الأمانة لمار مارون، والالتزام بالتنوع ضمن وحدة تنورين". وقال: "أنا معكم ولكم جميعا دون استثناء، أحملكم في قلبي، أرفعكم في صلاتي، ومعكم أجدد عهدي، عهد العطاء دون حساب لوطن الأرز والحرف، نحمله رسالة ونجسده في "محبتنا لا بالكلام بل بالعمل والحق"، وعهد الرسالة، رسالة الشهادة المسيحية الحقة، واللبنانية الأصيلة التي ننقلها حيثما حللنا، وبالأخص حيث ما دعانا الله، إلى أوستراليا التي صارت اليوم البلد الأقرب إلى قلبي لأنها مساحة كهنوتي وخدمتي، ومحط رجائي، وعنها سأؤدي الشهادة أمام الراعي الصالح".
اضاف: "في مستهل خدمتي الأسقفية، كنت أصغي في أعماقي إلى خبرة صاحب المزامير، فأدرك أن من يكرس ذاته لينبوع الحياة ومعطي النور، تنهال عليه العطايا وتفيض النعم وتكثر البركات، وقد تركني سيدي في حيرة من أمري متسائلا "ماذا أرد إلى الرب عن جميع ما كافأني به؟. ولأن الرب عظيم ورحيم، لم يدعني أسترسل في حيرتي، بل أظهر لي مشيئته القدوس، فدعاني إلى أن آخذ كأس الخلاص وأرفعها معكم، ومع كل أبناء الإيمان، كأس قداسة وبركة، كأس شهادة والتزام، كأس أمانة وانفتاح، كأسا تدخلنا جميعا إلى سر الأسرار لتقدسنا، فنعرف أن مهمة التقديس عمل كنسي محوره شراكة حياتية مع كلمة الله المتجسد يسوع المسيح".
وتابع: "ولأن رعاة الكنيسة هم مؤتمنون على التعليم والتدبير أيضا، فالرسالة لا تكتمل إلا بإعلان البشارة، أي أن ندعو باسم الرب في كل مكان وزمان، وأن نحمل كلمته الخلاصية إلى أقاصي الأرض، إلى كل إنسان. فيا أيها الثالوث الآب والابن والروح القدس! الشكر لك، يا مصدر كل عطية صالحة وموهبة إلهية، أنت الألف والياء في الخلق والخلاص والفداء والكمال والعطاء والحب. أنت موضوع شكرنا، وإن كنا بدون الروح القدس لا يمكننا أن ندعو الآب أبانا، فنحن لا نجد سوى يسوع المسيح الابن المذبوح سوى سبيل لشكر الآب. ولهذا أيها الإخوة! أدعوكم وأدعو ذاتي إلى أن نتحول إلى إفخارستيا، مرددين ما قاله رسول الأمم: "أسألكم أيها الإخوة أن تقربوا ذواتكم ذبيحة حية مرضية لله عبادتكم العقلية".

وختم شاكرا جميع الذين رافقوه في الرهبانية اللبنانية المارونية في كل مراحل الدراسة وفي كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس- الكسليك، ثم في معهد الألفونسيانوم وجامعة اللاتران في روما، وختاما في معهد حقوق الإنسان في الجامعة الكاثوليكية في ليون - فرنسا. كما شكر الاساقفة والآباء والإخوة الرهبان والعلمانيين الذين تعاون معهم في المسؤوليات التي تسلمها "إلى يوم أعلنني فيه قداسة البابا أسقفا على أبرشية مار مارون في سيدني - أوستراليا، رئيسا على دير ومدرسة مار شربل وكاهن الرعية. جميعها محطات هامة طبعت حياتي بطابع الرسالة الكهنوتية، وقادتني عناية الرب وأوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم".
كما شكر عاطفة ومحبة عائلة واهله "وعرابي الأول المطران بولس مطر، راعي أبرشية بيروت، الذي قام بتعديل كبير في برامجه ليكون معنا فله كل المحبة والشكر مني ومن كل أبناء تنورين، ولعرابي الثاني راعي الأبرشية المطران منير خيرالله كل الشكر على استعداده ليرافقني ليس فقط هنا في لبنان بل إلى أوستراليا أيضا"، معربا عن امتنانه للدولة الأوسترالية التي تشارك بوفد رسمي رفيع المستوى كما شكر الاصدقاء الآتين من اوستراليا لمشاركته في هذا اليوم المشهود"، منوها بجهود بلدية تنورين وأبناء البلدة "الذين ضاعفوا من اهتماماتهم منذ إعلاني أسقفا أو شاركوا في اجتماعات تحضيرية وشكلوا اللجان التنظيمية وعلى رأسهم صاحب السيادة المطران منير خيرالله راعي أبرشية البترون، مع إخوتي الكهنة ورؤساء الأديار وكهنة الرعايا والمخاتير والأخويات والشبيبة ليكون هذا الاحتفال حدثا كنسيا تهديه تنورين إلى الكنيسة المارونية. أشكركم أفرادا وجماعات وأشكر معكم خادم هذه الرعية الخوري الياس صعب، كما نشكر الإعلاميين والقوى الأمنية والكشافة والصليب الأحمر الذين بحضورهم وفروا النجاح لهذا الاحتفال".
وأعلن ان "احتفالنا اليوم جعلنا نرتقي ونصلي مرتين عبر الترانيم التي أدتها جوقة الصوت العتيق. الشكر لكل أعضائها ولمؤسسها وراعيها حضرة الأب المحترم ميلاد طربيه، على حضوره معنا وإسهامه الكبير في إنجاح هذا الاحتفال. لأنهم خاصتي أبقيتهم إلى النهاية، هذه الخاصة هم أبناء أبرشيتي الحبيبة في أوستراليا، كهنة ورهبانا وراهبات ومؤمنين. بالأمس كنت معهم شريكا في الجهاد، واليوم أقود جهادهم لنبلغ مراعي الذي دعانا وقال : "أنا الراعي الصالح أعرف خرافي وخرافي تعرفني". وهنا أريد أن أتوجه بشكر خاص إلى أخي صاحب السيادة المطران عاد أبي كرم السامي الاحترام الذي كرس ذاته في خدمة الإنجيل ونشره، سعيا إلى تحقيق خدمة رعوية أفضل. وقد رافقته خلال السنوات الماضية في الكثير من الأعمال الرعوية والنشاطات في الأبرشية. فباسمكم أشكره مجددا وأشكر حضرة الخوراسقف بشاره مرعي الذي يمثله بيننا، وكل الذين تكبدوا مشقة السفر ليكونوا إلى جانب أسقفهم الجديد، فلكم مني جزيل الشكر والمحبة". وقال: "مستنيرا بقدوة قداسة البابا فرنسيس، الذي التمس دعاء المؤمنين وصلاتهم في مستهل خدمته كخليفة بطرس وكأسقف روما، أسألكم، أيها الإخوة والأخوات بالرب، أن تصلوا إلى الراعي الأوحد يسوع المسيح قائلين معا:
أيها الراعي الصالح يسوع، يا راعيا ملؤه الحلم والحنان والحكمة، علمني أن أعطي ذاتي للخراف، وأبذل نفسي من أجلهم أسوة بك. أعطني يا رب بنعمتك أن أتحمل ضعفهم بصبر، أن أحنو عليهم بجودة وأن أساعدهم بتمييز، فأعزي من هم حزانى، وأشجع من هم ضعفاء، وأنهض من سقطوا، أن أكون كلا للكل لأربحهم لك. ضع على شفتي كلمة صحيحة تبنيهم في الإيمان وتدبرهم بالرجاء وتقدسهم بالمحبة، فيعبدونك بالروح والحق. إني أضعهم بين يديك المقدستين، وأكلهم إلى عنايتك اللامتناهية. يا ربنا الوديع، لك المجد إلى الأبد. آمين".
وبعد القداس ألقيت كلمات استهلها رئيس بلدية تنورين مهنئا لبنان وتنورين واوستراليا مستذكرا طفولة المطران الجديد في ربوع تنورين.
ثم كانت كلمة لممثل رئيس الحكومة الاوسترالية الوزير بورك الذي تلا رسالة تهنئة من رئيسة الوزراء الاوسترالية التي تضمنت تعبيرا عن فرحها وسرورها لانتخاب المطران انطوان طربيه راعيا لأبرشية اوستراليا المارونية، لأنه المطران الاوسترالي الاول الذي يعين على الابرشية وهو وجه معروف في اوستراليا. كما هنأت المطران السابق عاد ابي كرم.
وفي ما يلي نص الرسالة: "أرحب ترحيبا حارا بتعيينكم المطران الرابع على ابرشية مار مارون في اوستراليا، واتمنى لكم التوفيق بمناسبة سيامتكم الاسقفية. فهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها اختيار مطران اوستراليا من بين لفيف الكهنة المحليين الامر الذي يؤكد على نمو الجالية المارونية ونضوجها بينما تواصل رحلتها في اوستراليا. صاحب السيادة، انتم وجه مألوف في المجتمع الاوسترالي بفضل سنوات خدمتكم الكهنوتية التي برزتم في خلالها قائدا محليا ووطنيا ورجل ايمان وحكمة وسلام. والآن وبعد تعيينكم مطرانا، وبهذا المنهل الذي تأتون به من المعرفة والخبرة، كلي ثقة في انكم ستؤدون مهامكم الجديدة بتمثيل لافت.
كذلك أود ان انتهز هذه المناسبة لاهنىء سيادة المطران عاد ابي كرم على قيادته الاستثنائية للجالية المارونية الاوسترالية خلال السنوات الاحدى عشرة المنصرمة. انا على يقين من ان سيادته سينعم بتقاعد مديد وسعيد. انه ليوم ميمون للموارنة الاوستراليين والعائلة المارونية في العالم اجمع، لذلك وبالنيابة عن الامة جمعاء اتمنى لسيادتكم النجاح والتوفيق في مهمتكم الرعوية وأعتز بمشاركة الجالية المارونية فرحها في هذا اليوم. ولكم مني اطيب التمنيات".
واشار بورك في كلمته الى انه "للمرة الاولى ترسل الدولة الاوسترالية وفدا مشتركا من السلطة ومن المعارضة للمشاركة في احتفال من هذا النوع"، معربا عن فرحته بزيارة لبنان، لافتا الى أنه ومن خلال زيارته للبنان ادرك لماذا قال الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني عن لبنان بأنه الوطن الرسالة." وقال بورك: "لقد زرعت شجرة gum tree من اوستراليا في حديقة القصر الجمهوري في بعبدا وأدعو المطران الجديد طربيه لغرس أرزة من ارزات لبنان في مركز سكن رئيسة وزراء اوستراليا The Lodge ، وبذلك عندما تتعانق جذور الشجرتين في القصر الجمهوري نتذكر وحدة اوستراليا ولبنان." وشكر الوزير بورك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على اختيار المطران طربيه راعيا لابرشية اوستراليا.
وألقى ممثل المعارضة الاوسترالية الفيديرالية كلمة عبر فيها عن فرحته لوجوده في لبنان، مثمنا المعالم اللبنانية التي تعرف عليها من خلال جولة قام بها على عدد من المناطق اللبنانية التي تنبع ايمانا وصلابة. وتلا رسالة تهنئة للمطران طربيه من رئيس المعارضة الاوسترالية طوني أيبيت.
وباسم الوفد الاسترالي اللبناني القى رئيس تحرير جريدة النهار الاوسترالية أنور حرب كلمة أعلن عن "مشروع في البرلمان الاوسترالي لتهنئة المطران طربيه بانتخابه، وأن هذا المشروع هو الاول لرجل دين في تاريخ البرلمان الاوسترالي. " ونقل تهنئة سكرتير حكومة الظل للمطران طربيه. وأكد اعتزاز الجالية الاوسترالية اللبنانية واعتزازها باختيار المطران طربيه راعيا لابرشية اوستراليا المارونية.
وختاما كانت قصيدة من الشاعر بسام ادوار حرب من وحي المناسبة.
وبعدما تسلم المطران طربيه دروعا تذكارية، انتقل الجميع الى ملعب النادي في البلدة حيث تقبل التهاني وأقيم كوكتيل بالمناسبة.

CONVERSATION

0 comments: